ماالذي يؤدي الى الأمراض النفسيه

ماالذي يؤدي الى الأمراض النفسيه



الأمراض النفسية مختلفه عن الأحاسيس الطبيعيه التي نحسها جميعا من حزن وقلق وغضب وأحباط وغيرهم من الأحاسيس الأنسانيه المناسبه للموقف أو التجربه التي نمر بها. من الطبيعي أن يحزن الأنسان لفقد عزيز وقد يعاني من الأرق ويبكي كلما تذكره. وقد يستمر هذا لمده قصيره أو طويله ولكن مع الوقت تقل هذه المتاعب تدريجيا حتى يعود الأنسان عاجلا أو أجلا في الى أتزانه في حياته. أذا فكل هذه الأحاسيس هي أحاسيس طبيعيه نحسها جميعا.



لكن أذا زادت هذه المتاعب بدلا من أن تقل وأشتدت حدتها بدلا من أن تخف وظهرت أعراض جديده وتحول الحزن العادي الى أكتئاب مرضي عندها يلزم التدخل الطبي والعلاج النفسي.



أن أكثر من ثلثي المصابين بأمراض نفسيه يسبق مرضهم متاعب وضغوط أو أحداث مؤلمه أو صعبه في حياتهم. هذه الضغوط والأحداث ثؤثر على من عنده أستعداد بيولوجي ووراثي مؤدية الى الأمراض النفسيه. وتظهر العوامل الوراثيه في وجود مصابين بهذا المرض في الأسره خاصة في الأقارب من الدرجه الأولى والثانية أي في الأب والأم والأخوه ثم في الاعمام والأخوال.



وهناك نسبه حوالي الثلث من المصابين بالأمراض النفسيه الذين لم يتعرضوا لأية ضغوط أو أحداث مؤلمه قبل الأصابه بالمرض. هؤلاء غالبا ما تكون العوامل الوراثيه والبيولوجيه عندهم أقوى من غيرهم حتى أنه لا يلزم وجود محفز مثل الأحداث والضغوط الأجتماعية لظهور المرض.



أذن فالعوامل الوراثيه والبيولوجية تلعب دورا هاما في خلق الأستعداد للأصابه بالمرض النفسي. كذلك أحداث الحياه وضغوتها. كما تلعب النشاه والتربيه وأحداث الحياه في سنوات الطفوله والمراهقه دورا هاما أيضا. بل أن ما تعرض له الأنسان وهو جنين في رحم أمه يؤثر عليه في مستقبل حياته. فتخين الأم مثلا في أثناء الحمل قد يؤدي الى مشاكل صحيه للجنين والمولود الذي يكون صغير الحجم قليل الوزن وتزيد أحمتمالات أصابته بمرض نقص التركيز وزياده الحركه في الطفوله والمراهقه.



ولا شك أن تجارب الأنسان في نشأته والبيئه التي نشأ فيها وطبيعة العلاقات الأسريه وما تعرض له الصغير في هذه الفتره من حياته قد عد الأنسان للأصابه بالمرض النفسي أو علي العكس تعطيه قدرا من الحمايه ضدها.



فتفكك الأسره و أنفصال الأبوين و أنفصال الطفل عنهما و الخلافات الزوجيه والأسريه المستمره و العنف بين الأب والأم يزيد من أحتمالات الاصابة بالأمراض النفسية ليس فقط لدى الزوجين بل لدى الأبناء أيضا في صغرهم وكبرهم.



هكذا نجد أن المرض النفسي ينتج عادة من تفاعل أحداث وضغوط عصبيه ونفسيه وأجتماعيه مع أستعداد عضوي أو وراثي أو نفسي أو كل هذه لتؤدي الى ظهور المرض بأعراضه. ولذلك فليس بغريب أن تؤدي تكون أعراض المرض النفسي غالبا خليط من الأعراض النفسيه والعضويه.



العامل الوراثي هو عامل عضوي ينقل من الأب والأم الي الأبناء من خلال الجينات. هو عامل هام في الأمراض النفسيه وفي وجود الأستعداد والقابليه لهذه الأمراض. فنجد أن الأشخاص الذين عاني أحد الوالدين من مرض نفسي ترتفع فيهم نسبة الأصابه بهذا المرض. أما من عانى الوالدين من هذا المرض فتكون نسبه الأصابه فيهم أعلى ممن عانى أحد الوالدين فقط منه.



لكن العامل الوراثي يؤثر على البيئه أيضا حيث أن الأب أو الأم المصاب بالمرض النفسي يشكل جزء هام من البيئه التي يعيش فيها الأبناء. لذلك فأن تأثير الوالد على أبناءه مزدوج, أولا عن طريق الجينات الوراثيه التي يرثها الأبناء وثانيا عن طريق البيئه التي ينشاء فيها الأبناء.

السلام عليكم

شكراَ لمروركم الكريم
اختي لحضه
اختي حروف

ابعدنا واياكم عن المشاكل النفسيه

جزاكم الله خير

الله يشافي مرضانا ومرضى المسلمين
شكرا سيبرو على الموضوع

تحياتي

مووضع رائع
يعطيك العافيه على الطرررح
ننتظر جديدك

نايس صراحه وننتظر جديدك وابداعاتك